الرمان وقيمته الغذائيه من ولاد وبنات


الرمان وقيمته الغذائيه من ولاد وبنات

للرمان قيمة غذائية لا تقل أهمية عن كونه علاجا فهو يحتوي على البروتينات والدهون والأملاح المعدنية ومن أهمها البوتاسيوم والحديد والنحاس وبعض الأحماض العضوية والفيتامينات.

إن الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان من تناوله لفاكهة الرمان عديدة ومتنوعة خاصة فيما يتعلق بالجهاز الهضمي، حيث أثبتت ذلك العديد من الأبحاث والدراسات العلمية وفيما يلي بعض فوائد شجر الرمان:

يستخدم قشور الرمان لعلاج قرحة الجهاز الهضمي ودبغ ظهارة المعدة.
يستخدم شراب الرمان ومسحوق القشور والساق والجذور في علاج الإسهال لأنه يعمل على تغيير طبيعة بروتينات الأمعاء ويقلل من ارتشاح السوائل فضلا عن أنه يقتل الجراثيم المرضية ويمتص السموم الجرثومية.
يفيد نقيع قشور الرمان في طرد الديدان الشريطية وقاتل لطيف واسع من الطفيليات كما يفيد في علاج البواسير.
يفيد قشور الرمان ممزوجا بالتمر في علاج التقيؤ.
يستخدم مغلي أزهار الرمان لعلاج التهابات اللثة والتخمرات اللثوية ورائحة الفم.
يستخدم الرمان كمضاد لتصلب الشرايين عند الأشخاص الأصحاء أو الإصابة بأمراض القلب لكونه يخفض من مستوى الكولسترول الضار في الجسم ويرفع من الكولسترول المفيد.
يعتبر الرمان من الفواكه المطهرة للدم والمنظف لمجاري التنفس ويساعد على الهضم ويقلل آلام النقرس.
يفيد عصير الرمان ممزوجا بالعسل في تهدئة الأعصاب والإرهاق.
أكدت بعض الدراسات الحديثة أن الرمان، يحتوي على فعالية كبيرة مضادة للأكسدة ويعمل على تحسين كمية ونوعية الخلايا المنوية كما قد يتوفر على عناصر مضادة للسرطان وخصوصا سرطان البروستات.
محاذير الرمان :
هذه محاذير وأمور مهمة لمن يستخدم مستحضرات الرمان ( وليس الثمرة ) وانما القشور والساق والأزهار :

يجب عدم استعمال قشور ثمرة الرمان وقشور جذر الرمان أو ساق الرمان وكذلك الأزهار في حالة كون المرأة حاملا أو تخطط للحمل .
إذا كان أي شخص لديه مرض مزمن في القناة الهضمية والتي تشمل المعدة والأمعاء والقولون فيجب عدم استخدام قشر ثمرة الرمان او قشور الجذر أو الساق أو الأزهار .
إذا كنت مما يتعاطون الملينات أو الأسبرين أو الوصفات الخاصة بالكحة أو البرد ومضادات الحموضة والفيتامينات أو المعادن أو الأحماض الأمينية فيجب عليك عدم استخدام قشور ثمرة الرمان .
لا يعطى الأطفال دون سن الثانية أيا من المستحضرات العشبية .
قشور جذر الرمان تحتوي على مواد سامة ولذا يجب عدم استخدام القشور إلا بعد استشارة الطبيب أو مختص لتحديد الجرعات .
هناك فئة محدودة من الناس حساسة لمستحضرات الرمان فإذا أصابك إسهال شديد وأنت تستخدم أيا من مستحضرات الرمان فأوقف الاستخدام .
كما يصاب بعض الأفراد في حالات معينة قليلة بشيء من الدوار أو الغثيان أو ضعف عند استخدام مستحضرات الرمان فإذا شعرت بدوار مع غثيان فأوقف العلاج واتصل بطبيبك مباشرة .
الرمان من خلال القرآن الكريم ولسنة النبوية:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم “ما من رمانة إلا ولقحت من رمان الجنة، وما رمانة إلا فيها حبة من رمان الجنة”.

ولذلك سيدنا علي كان يحرص على أن يأخذ كل الفصوص الموجودة في الرمان حتى يصيب فص رمانة الجنة.

كما ذكر الله سبحانه وتعالى الرمان في ثلاثة آيات من سورتي الرحمن والأنعام وقال عز وجل: }فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ{ (الرحمن: 68)

قال بعض العلماء: ليس الرمان والنخل من الفاكهة، لأن الشيء لا يعطف على نفسه إنما يعطف على غيره وهذا ظاهر الكلام.

وقال آخرون إنما ورد ذلك من باب عطف الخاص على العام

وقال الجمهور: هما من الفاكهة وقد أعيد ذكرهما لفضلهما وشرفهما وحسن موقعهما على الفاكهة وترغيبا لأمة الجنة، كقوله تعالى في سورة }حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الوُسْطَى{ (البقرة: 238).

وقيل: إنما كررها لأن النخل والرمان كانا عند العرب في ذلك الوقت بمنزلة رفيعة لعمومهما وكثرتهما عندهم فهما أعظم الثمار نماء، من المدينة إلى مكة إلى أرض اليمن.

فأخرجهما في الذكر من الفواكه وأفرد الفواكه على حدتها. وقيل: أفردا بالذكر لأن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء.

وقال عز وجل: }وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ{ (الأنعام: 141).

(أنشأ) أي خلق. قال ابن عباس: (معروشات) ما انبسط على الأرض مما يفرش مثل الكروم والزروع والبطيخ لأن أغصانها لينة لا يمكن أن تنهض وتقوم لوحدها، وقد حاول الإنسان رفعها بوضع القوائم والقواعد ليعطي لها قوة الإنتاج.

(وغير معروشات) ما قام على ساق مثل النخل وسائر الأشجار. وعن ابن عباس أيضا: المعروشات ما أثبته ورفعه الناس. وغير المعروشات ما خرج في البراري والجبال من الثمار.

وقوله عز وجل: }وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إلَى ثَمَرِهِ إذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إنَّ فِى ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{ (الأنعام: 99).

وقد قال الطبري في تفسير هذه الآيات وأنشأ النخل والزرع مختلفا أكله يعني بالأكل الثمر يقول وخلق النخل والزرع مختلفا ما يخرج منه مما يؤكل من الثمر والحب والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه في الطعم منه الحلو والحامض والمر. وقال بعضهم متشابها وغير متشابه قال متشابها في المنظر وغير متشابه في الطعم.

وقال ابن كثير عن الرمان في تفسير هذه الآيات أنه متشابه في الورق والشكل قريب بعضه من بعض ومختلف في الثمار شكلا وطعما وطبعا، وينعه أي نضجه وانظروا في قدرة الخالق الذي خلقه من عدم وأخرجه إلى الوجود وفي هذا دلالات على كمال قدرة الله وحكمته ورحمته فهو الخالق لكل شيء من الزروع والثمار والأنعام.

إن الرمان ورد ذكره في الآيات الثلاثة مع النخل والزيتون والعنب، وطبيعيا الرمان يتقاسم مع هذه الأشجار المذكورة بجانبه في القرآن نفس الظروف المناخية إذ يتواجد وينمو في نفس المناطق المناخية لهذه الأشجار (En association)، حيث نجده ينمو ويثمر إلى جانب أشجار النخل في الواحات تحت وطأة الظروف المناخية الصحراوية الجافة وكذلك في المناطق الرطبة وما دونها وهو يتفق بذلك أيضا مع شجر العنب والزيتون في متطلباته المناخية للنمو والإثمار.

وقد جاء ذكر الرمان متأخرا في كل الآيات التي ورد فيها ذكره، والحكمة من ذلك قد تتجلى في كون الرمان:

1. دباغ للمعدة كما جاء في القول المأثور عن علي كرم الله وجهه (كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة) فالإنسان حينما يتناول الطعام ينبه التوسع الآلي للمعدة إلى إفراز الحمض المعدي للهضم، وعندما تحرم نقطة ما من جدار المعدة من الفعل الوقائي أو حينما تفوق تأثيرات الحمض المعدي هذا الفعل الوقائي تحدث القرحة الهضمية.

ويستخدم قشور الرمان وشحمه (الأغشية الموجودة بين الفصوص) في علاج المعدة من القرحة الهضمية والوقاية منها، حيث يعمل على دباغ ظهارة المعدة لكونه يحتوي على كمية عالية من العفصات (tanins) التي تترسب على الطبقة الظهارية فتجعل منها طبقة واقية يقع تحتها بناء النسيج المتلف.

2. فاكهة مطهرة للدم ومنظف للثة ولمجاري التنفس كما تساعد على هضم الأطعمة الدسمة بشكل جيد فضلا عن تنظيف الأمعاء من الجراثيم المرضية والسموم الجرثومية.

فتأخير ذكر الرمان في القرآن يوحي بتأخيره في الأكل، إذ من الأفضل أن يكون الرمان آخر الطعام لكي يستفاد أكثر من فوائده الصحية والطبية التي أتبثها العلم الحديث لهذه الشجرة المباركة.

المصدر: صفحه ماسكات مفيده سهله وبسيطه

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More